نفى حزب الله، أمس، اتهام سلطات البحرين له بالوقوف خلف تصاعد العنف في البلاد، وأنه قد يكون وراء كمية كبيرة من المتفجرات تمّ اكتشافها في حزيران الماضي، في قرية بالمملكة. وقال الحزب، في بيان له، إن السلطات البحرينية «تصر على التمادي في حملتها الظالمة ضد حزب الله، من خلال فبركة اتهامات بعلاقة مزعومة له بنشاطات عسكرية وأمنية في البحرين». ولفت البيان إلى أنّ «هذه الادعاءات تدلّ على نيات سيئة لدى السلطات البحرينية تجاه التحرك السلمي للشعب البحريني، من خلال إلباس هذا التحرك لباس العنف والارتباط بالخارج، ومن أجل تبرير العنف الممارس ضدّه». وأضاف «إن حزب الله إذ يستنكر الزج باسمه في هذه المسألة، فإنه يؤكد موقفه السابق بأنه يدعم التحرك السلمي والمطالب المحقّة لأهالي البحرين».
وكانت السلطات البحرينية قد اتهمت حزب الله، أول من أمس، بالوقوف خلف تصاعد العنف في البلاد، كما أعلنت عن اكتشاف متفجرات يبلغ وزنها أكثر من 100 كيلوغرام أثناء مداهمة قرية حمد. وقال مسؤولون بحرينيون إن «مستوى تطور عملية صنع العبوات يشير الى تورط خارجي، وقد تبيّن وجود صلة بحزب الله».
من جهة ثانية، وبعد أيام على خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في جامعة القاهرة، الذي تحدث فيه عن الثورات العربية، مستثنياً الحراك البحريني، وصل، يوم أمس، مبعوث ملك البحرين، وزير الدولة للشؤون الخارجية غانم بن فضل البوعينين إلى القاهرة، تزامناً مع زيارة يقوم بها وفد من الساسة والنواب البحرينيين. والتقى البوعينين الرئيس المصري محمد مرسي، وبحثا «آخر التطورات على الساحة العربية ومنطقة الخليج»، بالإضافة إلى سُبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين «ولا سيّما في مجال توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك».
بدوره، أكد رئيس مجلس الشورى المصري، أحمد فهمي، أمس، دعم بلاده الكامل للبحرين، مشدِّداً على أن «أمن البحرين ومنطقة الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري لما يربط مصر بدول الخليج من علاقات تاريخية وحضارية وثيقة». وأعرب فهمي، خلال لقائه وفداً من الساسة البحرينيين، عن دعم مصر الكامل للبحرين ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها، مؤكداً أن «أمن البحرين واستقرارها وعروبتها وأمن منطقة الخليج عموماً هو خط أحمر لا تقبل مصر ولا تسمح بتجاوزه».
من ناحيته، أشار الوفد البحريني إلى أن «العلاقات بين مصر ومملكة البحرين تتسم بأنها علاقات تاريخية ومتميزة، أساسها التواصل والمحبة بين الدولتين الشقيقتين والمصلحة العربية المشتركة، بما يعود بالنفع في التعامل مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية». وقالت مصادر نيابية مصرية لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال» إن الوفد البحريني، الذي يضم أعضاء في «جمعية المنبر الوطني الإسلامي»، وأعضاء حاليين وسابقين في البرلمان البحريني، عبّروا عن تقديرهم للاهتمام المصري ببلادهم ولأمن منطقة الخليج، وعن أملهم في تعزيز علاقات التعاون بين بلادهم ومصر.
(يو بي آي)